ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ﺗﺤﺖ ﺣﺎﺋﻂ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﺘﺴﺮﺏ ﺍﻟﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﺎﻣﺎﺕ ﺟﻠﺪﻱ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺴﺮﺏ ﺷﻮﻗﻲ ﺇﻟﻴﻚ ﻓﻲ ﺛﻮﺍﻧﻲ ﻋﻤﺮﻱ ﻟﺘﻌﻄﻴﻨﻲ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺪﻓﺊ ﺣﻠﻤﺖ ﺑﻚ ﻳﻘﻈﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .
ﻛﻨﺖ ﺗﺴﻨﺪﻳﻦ ﺭﺃﺳﻚ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻲ ﻭ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺮﺑﻚ ﻣﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﺗﻲ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﻏﻀﺐ ﻭ ﻛﻨﺖ ﻏﺎﺭﻗﺂ ﻓﻲ ﺻﻤﺘﻲ ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﻨﺘﺸﻴﺂ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺑﻞ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻐﻤﺺ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﺑﺎﺭﻋﺂ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻷﺣﺘﻀﻦ ﺭﺟﻔﺔ ﻳﺪﻳﻚ ﻭ ﺭﻋﺸﺔ ﺃﻃﺮﺍﻓﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺗﺸﺮﺏ ﺁﻻﻣﻚ ﻛﻠﻬﺎ ﻭ ﻟﻢ ﺃﻣﺘﺼﻬﺎ ﻣﻨﻚ .
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺪﺛﻚ ﻷﻥ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻛﻞ ﺟﺴﺪﻱ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻛﺘﻔﻲ ﺗﺨﺎﻃﺒﻨﻲ ﺑﺒﻼﻏﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﻣﺪﻯ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺼﺮ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭ ﻟﻌﻞ ﺻﻤﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺸﻠﻲ ﺫﺍﻙ ﺑﻞ ﻋﺪﻡ ﻣﻘﺪﺭﺗﻲ ﻷﻥ ﺃﺳﺘﺠﻴﺐ ﻟﺼﻮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ .
ﻭ ﺍﻵﻥ ﺣﺘﻲ ﺻﻤﺘﻲ ﻗﺪ ﻓﻘﺪﺗﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﺧﺬ ﻳﺘﻘﻠﺺ ﺛﻢ ﻳﺘﻘﻠﺺ ﺛﻢ ﻳﺘﻘﻠﺺ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﻛﻞ ﺛﺎﻧﻴﻪ ﺣﺘﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﻚ ﻭ ﻣﻠﻜﻚ
ﻛﻨﺖ ﺗﺴﻨﺪﻳﻦ ﺭﺃﺳﻚ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻲ ﻭ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺮﺑﻚ ﻣﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﺗﻲ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﻏﻀﺐ ﻭ ﻛﻨﺖ ﻏﺎﺭﻗﺂ ﻓﻲ ﺻﻤﺘﻲ ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﻨﺘﺸﻴﺂ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺑﻞ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻐﻤﺺ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﺑﺎﺭﻋﺂ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻷﺣﺘﻀﻦ ﺭﺟﻔﺔ ﻳﺪﻳﻚ ﻭ ﺭﻋﺸﺔ ﺃﻃﺮﺍﻓﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺗﺸﺮﺏ ﺁﻻﻣﻚ ﻛﻠﻬﺎ ﻭ ﻟﻢ ﺃﻣﺘﺼﻬﺎ ﻣﻨﻚ .
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺪﺛﻚ ﻷﻥ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻛﻞ ﺟﺴﺪﻱ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻛﺘﻔﻲ ﺗﺨﺎﻃﺒﻨﻲ ﺑﺒﻼﻏﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﻣﺪﻯ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺼﺮ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭ ﻟﻌﻞ ﺻﻤﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺸﻠﻲ ﺫﺍﻙ ﺑﻞ ﻋﺪﻡ ﻣﻘﺪﺭﺗﻲ ﻷﻥ ﺃﺳﺘﺠﻴﺐ ﻟﺼﻮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ .
ﻭ ﺍﻵﻥ ﺣﺘﻲ ﺻﻤﺘﻲ ﻗﺪ ﻓﻘﺪﺗﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﺧﺬ ﻳﺘﻘﻠﺺ ﺛﻢ ﻳﺘﻘﻠﺺ ﺛﻢ ﻳﺘﻘﻠﺺ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﻛﻞ ﺛﺎﻧﻴﻪ ﺣﺘﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﻚ ﻭ ﻣﻠﻜﻚ
إرسال تعليق