ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﺼﻮﺭ ﻛﻴﻒ ﻗﻀﻴﺘﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺗﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺻﻮﻝ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻨﻲ ﻟﻚ .. ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ .
ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ .. ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .. ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺘﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻌﺬﺑﺔ .
ﺇﻧﻨﻲ ﻭ ﺑﻼ ﺭﻳﺐ ﻻ ﺯﻟﺖ ﺃﻋﻴﺶ ﻓﻲ ﺻﺨﺐ ﻭ ﺣﻄﺎﻡ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻪ .. ﻣﺤﻄﻢ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ .. ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻓﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭ ﻟﻘﺪ ﺗﺒﺨﺮﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺒﺮﺁ ﺍﻟﻲ ﻧﺠﺎﺗﻲ ﻭ ﺃﻣﺎ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺮﺳﺘﻪ ﺑﻘﻠﺒﻲ ﺧﻨﺠﺮﺁ ﻟﻘﺪ ﺗﻼﺷﻲ ﺃﻟﻤﻪ ﻟﻜﻦ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺣﺘﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ .
ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺣﺮﻭﻑ ﻻ ﻣﻌﻨﻲ ﻟﻬﺎ ﺍﻵﻥ .. ﺣﺮﻭﻑ ﺧﺎﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺧﺮﺍﺏ ﺃﻳﺎﻣﻚ .. ﻓﻠﻘﺪ ﺇﻧﺘﻬﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻭ ﺍﺳﺘﻔﺤﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻳﻨﺎ ﻭ ﻟﻘﺪ ﺑﺖ ﺭﺟﻶ ﻣﻠﻌﻮﻧﺂ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻠﻘﺪ ﺭﺣﻠﺖ ﻋﻨﻚ ﺩﻭﻧﻤﺎ ﺭﺟﻌﻪ ﻭ ﺻﺮﺕ ﺃﺷﻖ ﻃﺮﻳﻖ ﺭﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻻ ﻣﻐﺬﻱ ﻟﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻻﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺘﺤﻠﻬﺎ ﻛﺬﺑﺂ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻧﺪﺭ ﺍﻟﻲ ﻋﺎﺷﻖ ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﻲ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﺍﻻﻥ ﺳﺠﻴﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻗﻠﺐ .
ﻫﻨﺎﻙ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺁﻣﻨﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻭ ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻏﺪﺭﺕ ﺑﻲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭ ﺍﻻﻗﺪﺍﺭ ﺍﻟﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺪﻫﻮﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺫﻭﺍﺕ ﺷﻌﺮ ﻣﺪﻫﻮﻥ ﻭ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺫﻧﺒﺂ ﻋﻠﻲ ﺇﻥ ﻗﺘﻠﺖ ﻣﻨﻬﻦ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻭ ﻋﺬﺑﺖ ﻣﻨﻬﻦ ﻣﺎ ﺃﺷﺎﺀ .
ﻟﻘﺪ ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺯﻟﺖ ﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺘﻲ ﻭ ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻮﺟﺲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻭ ﺣﺘﻲ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺑﺪﻱ ﻟﻲ ﻏﺮﻳﺒﺂ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﻗﺘﺤﺎﻣﻲ ﻭ ﻟﻘﺪ ﺇﺧﺘﺮﻋﺖ ﻣﻌﺎﺩﻻﺕ ﻻ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﻭ ﺳﺨﻴﻔﺔ ﺍﻟﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺇﺧﻔﺎﺅﻫﺎ ﻭ ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻥ ﻋﻘﻠﻲ ﻟﻢ ﻳﻨﻀﺞ ﺑﻌﺪ ﻭ ﺃﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻲ ﺁﻟﺔ ﻟﻀﺦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﻭ ﻟﻘﺪ ﺻﺎﺭ ﺍﻻﻣﺮ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪ .
ﻻ ﺗﻈﻨﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺍﻵﻥ ﺃﺷﻜﻮ ﻟﻚ ﺍﻭ ﺃﺻﻒ ﺣﺎﻵ ﺍﻭ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﻗﺎﺩﺭﺁ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﺣﺘﻤﺎﻝ .. ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﺰﻧﻨﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺮ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻘﻠﻲ ﻭ ﻋﻘﻠﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻭ ﺃﻥ ﺍﺻﻴﺮ ﻣﺠﺮﺩ ﻻﺟﺊ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺯﻭﺍﻝ ﻓﻲ ﺯﻭﺍﻝ . ﺑﻞ ﻳﺤﺰﻧﻨﻲ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻔﺘﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﺮﻋﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﺄﺱ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﻭ ﺗﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﻇﻼﻝ ﺃﻳﺎﻣﻬﺎ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺻﺮﺻﻮﺭ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﺮ ﻓﺠﺄﺓ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻭ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺇﺑﺘﻌﺎﺩﻙ ﻋﻨﻲ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺘﻘﺪﻳﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻲ ﻭ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻚ .
ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﻓﻘﻂ ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺭﺳﺎﻟﺘﻚ ﺗﻠﻚ ﺟﺎﺀﺗﻨﻲ ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻟﻘﺪ ﺃﻗﻔﻠﺖ ﺷﺮﻳﺤﺘﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻓﺘﺮﻗﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺿﻔﺔ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﻴﺴﺮﻱ ﻭ ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻷﻟﻢ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻻﻥ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﺃﻧﺎ ﺣﺘﻲ ﺣﺮﻭﻑ ﺇﺳﻤﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺛﻼﺛﺂ ﻭ ﻷﻧﻨﻲ ﻗﺎﺳﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻭ ﻗﺎﺳﻲ ﺍﻻﺳﻠﻮﺏ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺻﺪﻳﻘﺂ ﻟﻚ ﺍﻵﻥ .. ﻷﻛﻮﻥ ﻗﺮﻳﺒﺂ .. ﻷﻋﻴﺪ ﺍﻟﻀﺤﻜﻪ ﺍﻟﻲ ﺃﻳﺎﻣﻚ ﻭ ﺃﺟﻌﻞ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻚ ﺍﻟﻌﺬﺑﺔ ﺗﻌﻠﻮ ﺷﻔﺘﻴﻚ ﻭ ﻳﺨﺘﻔﻲ ﺍﻻﻟﻢ ﻣﻦ ﺻﺪﺭﻙ ﺭﻭﻳﺪﺁ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﻗﻠﺒﻚ ﻗﻮﻳﺂ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻟﻴﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﺃﺧﺮﻱ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﺣﻖ ﺑﻚ ﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ .. ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .. ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺘﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻌﺬﺑﺔ .
ﺇﻧﻨﻲ ﻭ ﺑﻼ ﺭﻳﺐ ﻻ ﺯﻟﺖ ﺃﻋﻴﺶ ﻓﻲ ﺻﺨﺐ ﻭ ﺣﻄﺎﻡ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻪ .. ﻣﺤﻄﻢ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ .. ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻓﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭ ﻟﻘﺪ ﺗﺒﺨﺮﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺒﺮﺁ ﺍﻟﻲ ﻧﺠﺎﺗﻲ ﻭ ﺃﻣﺎ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺮﺳﺘﻪ ﺑﻘﻠﺒﻲ ﺧﻨﺠﺮﺁ ﻟﻘﺪ ﺗﻼﺷﻲ ﺃﻟﻤﻪ ﻟﻜﻦ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺣﺘﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ .
ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺣﺮﻭﻑ ﻻ ﻣﻌﻨﻲ ﻟﻬﺎ ﺍﻵﻥ .. ﺣﺮﻭﻑ ﺧﺎﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺧﺮﺍﺏ ﺃﻳﺎﻣﻚ .. ﻓﻠﻘﺪ ﺇﻧﺘﻬﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻭ ﺍﺳﺘﻔﺤﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻳﻨﺎ ﻭ ﻟﻘﺪ ﺑﺖ ﺭﺟﻶ ﻣﻠﻌﻮﻧﺂ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻠﻘﺪ ﺭﺣﻠﺖ ﻋﻨﻚ ﺩﻭﻧﻤﺎ ﺭﺟﻌﻪ ﻭ ﺻﺮﺕ ﺃﺷﻖ ﻃﺮﻳﻖ ﺭﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻻ ﻣﻐﺬﻱ ﻟﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻻﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺘﺤﻠﻬﺎ ﻛﺬﺑﺂ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻧﺪﺭ ﺍﻟﻲ ﻋﺎﺷﻖ ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﻲ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﺍﻻﻥ ﺳﺠﻴﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻗﻠﺐ .
ﻫﻨﺎﻙ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺁﻣﻨﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻭ ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻏﺪﺭﺕ ﺑﻲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭ ﺍﻻﻗﺪﺍﺭ ﺍﻟﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺪﻫﻮﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺫﻭﺍﺕ ﺷﻌﺮ ﻣﺪﻫﻮﻥ ﻭ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺫﻧﺒﺂ ﻋﻠﻲ ﺇﻥ ﻗﺘﻠﺖ ﻣﻨﻬﻦ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻭ ﻋﺬﺑﺖ ﻣﻨﻬﻦ ﻣﺎ ﺃﺷﺎﺀ .
ﻟﻘﺪ ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺯﻟﺖ ﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺘﻲ ﻭ ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻮﺟﺲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻭ ﺣﺘﻲ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺑﺪﻱ ﻟﻲ ﻏﺮﻳﺒﺂ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﻗﺘﺤﺎﻣﻲ ﻭ ﻟﻘﺪ ﺇﺧﺘﺮﻋﺖ ﻣﻌﺎﺩﻻﺕ ﻻ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﻭ ﺳﺨﻴﻔﺔ ﺍﻟﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺇﺧﻔﺎﺅﻫﺎ ﻭ ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻥ ﻋﻘﻠﻲ ﻟﻢ ﻳﻨﻀﺞ ﺑﻌﺪ ﻭ ﺃﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻲ ﺁﻟﺔ ﻟﻀﺦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﻭ ﻟﻘﺪ ﺻﺎﺭ ﺍﻻﻣﺮ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪ .
ﻻ ﺗﻈﻨﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺍﻵﻥ ﺃﺷﻜﻮ ﻟﻚ ﺍﻭ ﺃﺻﻒ ﺣﺎﻵ ﺍﻭ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﻗﺎﺩﺭﺁ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﺣﺘﻤﺎﻝ .. ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﺰﻧﻨﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺮ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻘﻠﻲ ﻭ ﻋﻘﻠﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻭ ﺃﻥ ﺍﺻﻴﺮ ﻣﺠﺮﺩ ﻻﺟﺊ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺯﻭﺍﻝ ﻓﻲ ﺯﻭﺍﻝ . ﺑﻞ ﻳﺤﺰﻧﻨﻲ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻔﺘﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﺮﻋﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﺄﺱ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﻭ ﺗﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﻇﻼﻝ ﺃﻳﺎﻣﻬﺎ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺻﺮﺻﻮﺭ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﺮ ﻓﺠﺄﺓ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻭ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺇﺑﺘﻌﺎﺩﻙ ﻋﻨﻲ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺘﻘﺪﻳﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻲ ﻭ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻚ .
ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﻓﻘﻂ ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺭﺳﺎﻟﺘﻚ ﺗﻠﻚ ﺟﺎﺀﺗﻨﻲ ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻟﻘﺪ ﺃﻗﻔﻠﺖ ﺷﺮﻳﺤﺘﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻓﺘﺮﻗﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺿﻔﺔ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﻴﺴﺮﻱ ﻭ ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻷﻟﻢ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻻﻥ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﺃﻧﺎ ﺣﺘﻲ ﺣﺮﻭﻑ ﺇﺳﻤﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺛﻼﺛﺂ ﻭ ﻷﻧﻨﻲ ﻗﺎﺳﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻭ ﻗﺎﺳﻲ ﺍﻻﺳﻠﻮﺏ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺻﺪﻳﻘﺂ ﻟﻚ ﺍﻵﻥ .. ﻷﻛﻮﻥ ﻗﺮﻳﺒﺂ .. ﻷﻋﻴﺪ ﺍﻟﻀﺤﻜﻪ ﺍﻟﻲ ﺃﻳﺎﻣﻚ ﻭ ﺃﺟﻌﻞ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻚ ﺍﻟﻌﺬﺑﺔ ﺗﻌﻠﻮ ﺷﻔﺘﻴﻚ ﻭ ﻳﺨﺘﻔﻲ ﺍﻻﻟﻢ ﻣﻦ ﺻﺪﺭﻙ ﺭﻭﻳﺪﺁ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﻗﻠﺒﻚ ﻗﻮﻳﺂ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻟﻴﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﺃﺧﺮﻱ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﺣﻖ ﺑﻚ ﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
إرسال تعليق