-->
سجين اوراق قلب سجين اوراق قلب
عمر محمد عطيه

‎ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺸﻚ، ﻻ ﺗﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ، ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻐﺬﻱ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻷﻥ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺗﻘﺘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺫﻵ ﻭ ضعفآ، ﻭ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻻ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺸﻚ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﻭ ﺍﻷﻧﻘﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺁ ﻭ ﺭﻭﺣﺂ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻓﺨﺮﺁ ﺑﻬﺎ.


recent

: منوعات

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

ﻛﺒﺮﺕ ﻳﺎ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ

ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺘﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻛﺒﺮﺕ
ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻌﻨﻴﻚ ﻋﺪﺩ ﻗﻄﻊ
ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﻓﻰ ﺟﻴﺒﻚ
ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺸﻐﻠﻚ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﻓﻮﻕ
ﻣﺮﺑﻌﺎﺕ ﻣﺮﺳﻮﻣﺔ ﺑﺄﻧﺎﻣﻠﻚ
ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺮﻃﺒﺔ
ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻬﻤﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﺗﺪﻯ
ﺃﺟﻤﻞ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻴﺪ
ﻟﻘﺪ ﻛﺒﺮﺕ ﻳﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ
ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ
ﻓﻠﻢ ﺗﻌﻮﺩﻱ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﻦ ﻗﺮﻳﻨﺎﺗﻚ
ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻫﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻔﻮﻗﺂ
ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ
ﻭ ﻻ ﺗﺨﺸﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ
ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻓﻰ ﺷﻬﺎﺩﺗﻚ
ﻟﻘﺪ ﻛﺒﺮﺗﻲ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺂ ﻭ ﻧﻴﻔﺎ
ﻓﻠﻢ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺿﺔ ﺗﺸﻐﻞ ﺗﻔﻜﻴﺮﻙ
ﻭ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻌﻨﻴﻚ ﺍﻷﺛﻮﺍﺏ ﺍﻷﻧﻴﻘﺔ
ﻭ ﺍﻷﺣﺬﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ
ﻭ ﻻ ﺗﺘﺤﺪﺛﻴﻦ ﻋﻦ ﺃﺣﺪﺙ
ﺗﺼﻔﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺽ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ
ﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮﺗﻲ ﺍﻟﻤﺰﻳﻨﺔ
ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻭ ﺍﻟﺪﻫﻦ
ﺭﺃﻳﺘﻚ ﻛﻔﺘﺎﺓ ﻧﺎﺿﺠﺔ
ﻛﺰﻫﺮﺓ ﻳﺎﻧﻌﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻘﻬﺎ
ﻓﻠﻘﺪ ﺻﺎﺭﺕ ﺗﻨﻬﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﺐ
ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﺯﻓﻴﺮﻙ ﻭ ﺷﻬﻴﻘﻚ
ﻭ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺕ
ﻟﻴﻶ ﻭ ﻧﻈﺮﺍﺗﻚ ﻟﻠﻘﻤﺮ ﻭﺍﺿﺤﺔ
ﻓﻲ ﺃﺟﻔﺎﻧﻚ ﺍﻟﻨﺎﻋﺴﺔ
ﻭ ﻛﺄﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻷﻏﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﻠﻬﻤﺔ
ﺗﺘﻄﺮﺏ ﺃﺫﻧﻴﻚ
ﻭ ﻛﺄﻧﻚ ﺗﺘﺨﻴﻠﻴﻨﻲ ﻛﻔﺎﺭﺱ ﺍﻷﺣﻼﻡ
ﻭ ﺻﺎﺭ ﻳﻌﻨﻴﻚ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﺣﺪﺍﻫﻦ
ﺗﻤﺖ ﺧﻄﺒﺘﻬﺎ ﻗﺒﻠﻚ
ﻭ ﺻﺎﺭ ﻳﺸﻐﻠﻚ ﺃﻥ ﺗﻼﺣﻆ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ
ﺿﻴﻘﻚ ﻓﺘﺒﺘﺴﻤﻴﻦ ﺑﻨﻔﺎﻕ
ﺛﻢ ﺗﺪﻓﻨﻴﻦ ﺩﻣﻮﻋﻚ ﻟﻴﻶ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﺓ
ﻭ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺗﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﺍﻷﺣﻼﻡ
ﺍﻟﻤﺠﻨﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ
ﻟﻘﺪ ﻛﺒﺮﺗﻲ ﻳﺎ ﻳﺎﺳﻤﻴﻨﺘﻲ ﻭ ﺟﻮﺭﻳﺘﻲ
ﻓﻘﺪ ﻧﻔﺬﺕ ﺍﻟﻮﺭﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺷﺮﻓﺎﺕ ﺇﻗﺮﻱ
ﻭ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺣﻜﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺗﻘﺎﻝ
ﻫﻤﺴﺂ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ
ﻟﻘﺪ ﻛﺒﺮﺕ ﺍﻧﺎ ﻳﺎ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ
ﻓﺎﻟﻴﻮﻡ ﺭﺃﻳﺖ ﺯﻣﻴﻼﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
ﻓﻲ ﺻﻐﺮﻱ
ﺗﺄﺗﻰ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺇﺣﺪﻯ
ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺇﻗﺮﻱ ﻭ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺇﺣﺪﻯ
ﺟﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭ ﺗﺤﻤﻞ ﻛﻶ ﻣﻨﻬﻤﺎ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻭ ﺗﺠﺮ ﺑﻴﺪﻫﺎ
ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ
ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻼﻧﻪ ﺃﻥ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭ ﺗﺒﻜﻴﺎﻥ ﻓﻰ ﺻﻤﺖ
ﻟﻘﺪ ﻛﺒﺮﺕ ﻳﺎ ﺍﻣﻴﺮﺗﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﺒﺮﻱ
ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻤﻮﺕ ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ

إرسال تعليق

التعليقات



اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع الحقوق على

سجين اوراق قلب

2024 - 2017 محفوظة لصاحبها عمر محمد عطيه