ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺘﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻛﺒﺮﺕ
ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻌﻨﻴﻚ ﻋﺪﺩ ﻗﻄﻊ
ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﻓﻰ ﺟﻴﺒﻚ
ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺸﻐﻠﻚ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﻓﻮﻕ
ﻣﺮﺑﻌﺎﺕ ﻣﺮﺳﻮﻣﺔ ﺑﺄﻧﺎﻣﻠﻚ
ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺮﻃﺒﺔ
ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻬﻤﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﺗﺪﻯ
ﺃﺟﻤﻞ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻴﺪ
ﻟﻘﺪ ﻛﺒﺮﺕ ﻳﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ
ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ
ﻓﻠﻢ ﺗﻌﻮﺩﻱ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﻦ ﻗﺮﻳﻨﺎﺗﻚ
ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻫﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻔﻮﻗﺂ
ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ
ﻭ ﻻ ﺗﺨﺸﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ
ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻓﻰ ﺷﻬﺎﺩﺗﻚ
ﻟﻘﺪ ﻛﺒﺮﺗﻲ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺂ ﻭ ﻧﻴﻔﺎ
ﻓﻠﻢ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺿﺔ ﺗﺸﻐﻞ ﺗﻔﻜﻴﺮﻙ
ﻭ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻌﻨﻴﻚ ﺍﻷﺛﻮﺍﺏ ﺍﻷﻧﻴﻘﺔ
ﻭ ﺍﻷﺣﺬﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ
ﻭ ﻻ ﺗﺘﺤﺪﺛﻴﻦ ﻋﻦ ﺃﺣﺪﺙ
ﺗﺼﻔﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺽ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ
ﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮﺗﻲ ﺍﻟﻤﺰﻳﻨﺔ
ﺑﻨﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻭ ﺍﻟﺪﻫﻦ
ﺭﺃﻳﺘﻚ ﻛﻔﺘﺎﺓ ﻧﺎﺿﺠﺔ
ﻛﺰﻫﺮﺓ ﻳﺎﻧﻌﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻘﻬﺎ
ﻓﻠﻘﺪ ﺻﺎﺭﺕ ﺗﻨﻬﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﺐ
ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﺯﻓﻴﺮﻙ ﻭ ﺷﻬﻴﻘﻚ
ﻭ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺕ
ﻟﻴﻶ ﻭ ﻧﻈﺮﺍﺗﻚ ﻟﻠﻘﻤﺮ ﻭﺍﺿﺤﺔ
ﻓﻲ ﺃﺟﻔﺎﻧﻚ ﺍﻟﻨﺎﻋﺴﺔ
ﻭ ﻛﺄﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻷﻏﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﻠﻬﻤﺔ
ﺗﺘﻄﺮﺏ ﺃﺫﻧﻴﻚ
ﻭ ﻛﺄﻧﻚ ﺗﺘﺨﻴﻠﻴﻨﻲ ﻛﻔﺎﺭﺱ ﺍﻷﺣﻼﻡ
ﻭ ﺻﺎﺭ ﻳﻌﻨﻴﻚ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﺣﺪﺍﻫﻦ
ﺗﻤﺖ ﺧﻄﺒﺘﻬﺎ ﻗﺒﻠﻚ
ﻭ ﺻﺎﺭ ﻳﺸﻐﻠﻚ ﺃﻥ ﺗﻼﺣﻆ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ
ﺿﻴﻘﻚ ﻓﺘﺒﺘﺴﻤﻴﻦ ﺑﻨﻔﺎﻕ
ﺛﻢ ﺗﺪﻓﻨﻴﻦ ﺩﻣﻮﻋﻚ ﻟﻴﻶ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﺓ
ﻭ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺗﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﺍﻷﺣﻼﻡ
ﺍﻟﻤﺠﻨﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ
ﻟﻘﺪ ﻛﺒﺮﺗﻲ ﻳﺎ ﻳﺎﺳﻤﻴﻨﺘﻲ ﻭ ﺟﻮﺭﻳﺘﻲ
ﻓﻘﺪ ﻧﻔﺬﺕ ﺍﻟﻮﺭﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺷﺮﻓﺎﺕ ﺇﻗﺮﻱ
ﻭ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺣﻜﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺗﻘﺎﻝ
ﻫﻤﺴﺂ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ
ﻟﻘﺪ ﻛﺒﺮﺕ ﺍﻧﺎ ﻳﺎ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ
ﻓﺎﻟﻴﻮﻡ ﺭﺃﻳﺖ ﺯﻣﻴﻼﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
ﻓﻲ ﺻﻐﺮﻱ
ﺗﺄﺗﻰ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺇﺣﺪﻯ
ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺇﻗﺮﻱ ﻭ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺇﺣﺪﻯ
ﺟﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭ ﺗﺤﻤﻞ ﻛﻶ ﻣﻨﻬﻤﺎ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻭ ﺗﺠﺮ ﺑﻴﺪﻫﺎ
ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ
ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻼﻧﻪ ﺃﻥ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭ ﺗﺒﻜﻴﺎﻥ ﻓﻰ ﺻﻤﺖ
ﻟﻘﺪ ﻛﺒﺮﺕ ﻳﺎ ﺍﻣﻴﺮﺗﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﺒﺮﻱ
ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻤﻮﺕ ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ
إرسال تعليق