ﻛﻨﺖ ﺃﻣﺸﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻋﻠﻲ ﺿﻔﺎﻑ ﺍﻟﻨﻴﻞ
ِ ﻗﺪﻣﺎﻙ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺗﺎﻥ
ﺗﺨﻄﻮﺍﻥ ﺧﻄﻮﺍﺗﻬﺎ ﻣﻌﻲ
ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﺴﺎﺭﺁ
ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺸﺠﺮ
ﻣﻤﺮﺁ ﻣﻼﺋﻜﻴﺂ ﻳﻘﻮﺩ
ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﻪ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻓﺠﺄﺓ ﻫﻞ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﻭ ﺃﺧﻔﺎﻩ
ﻓﺘﻠﻤﺴﻨﺎ ﺩﺭﺑﻨﺎ ﺳﻮﻳﺂ
ﺣﺘﻲ ﺷﻌﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺏ
ﺗﺤﺖ ﺃﻗﺪﺍﻣﻨﺎ
ﻭ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﻤﻮﺝ ﻳﻠﺘﻄﻢ
ﺑﺎﻟﺼﺨﻮﺭ ﻋﻠﻲ ﺿﻔﺘﻲ
ﺍﻟﻨﻴﻞ
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺗﺘﺬﻛﺮﻳﻦ ﺃﻧﻚ
" ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻨﺰﻫﺔ ﺍﻟﻤﺸﺌﻮﻣﺔ " ؟ !
ﻫﻞ ﺗﺘﺬﻛﺮﻳﻦ ﻛﻴﻒ ﺗﺠﺮﺩﻧﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭ ﺃﻟﺘﺠﺄﻧﺎ
ﺍﻟﻲ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻣﺤﻔﻮﻓﺔ
ﺑﺄﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﻧﺠﻮ ﻭ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ؟ !
ﻫﻞ ﺗﺘﺬﻛﺮﻳﻦ ﻛﻴﻒ ﺃﻧﻨﻲ
ِ ﻋﻨﺪ ﺟﺮﻑ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻧﺰﻋﺖ
ﻋﻦ ﺳﺎﻋﺪﻱ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ
َ ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺩﻗﻖ ﺃﻭ ﺃﻓﻜﺮ
ﺭﻣﻴﺖ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻴﻞ ؟ !
إرسال تعليق