ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ
ﻭ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ﻳﻠﻌﺐ ﺑﺠﻔﻮﻧﻲ ﺣﺘﻲ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻗﺘﻠﻲ
ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺟﺎﺀﺗﻨﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺒﺮﺗﻜﻢ ﻋﻨﻬﺎ
ﺟﺎﺀﺗﻨﻲ ﻭ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻷﺧﺎﺫﺓ
ﺟﺎﺀﺕ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻧﻚ ﺷﺨﺺ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ
ﻭ ﺍﻋﻠﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻧﻚ ﻟﺴﺖ ﺭﺟﻶ ﻟﻌﺎﻟﻤﻲ
ﻭ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺇﻣﺘﻼﻛﻲ ﻟﻤﻼﻣﺤﻚ ﺍﻟﺒﺎﺫﺧﻪ
ﺷﻴﺌﺂ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻟﺬﺍﺗﻲ
ﻟﺬﻟﻚ ﺳﺘﺮﺍﻧﻲ ﺩﻭﻣﺂ ﺧﻠﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﻪ
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻌﻬﺎ
ﺯﻫﻴﺮﺍﺕ ﻣﺎ ﺃﺣﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ
ﺗﻤﻄﺮ .. ﻟﻢ ﺗﺠﻌﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﻪ ﺗﻨﺰﻝ ﻣﺎﺀﻫﺎ
ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺗﺮﺣﻞ ﻣﻌﻬﺎ
ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺗﻔﻘﺪﺕ ﺟﻴﺒﻲ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻣﺴﺮﻭﻗﺂ
ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺬﺗﻬﺎ ﻣﻌﻬﺎ
ﺃﻋﻨﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﻣﺨﻔﻴﺔ ﻓﻲ
ﺟﻴﺒﻲ ﻣﻨﺬ ﺁﺧﺮ ﻟﻘﺎﺀ ﺟﻤﻌﻨﻲ ﺑﻬﺎ
" ﺃﻋﻠﻢ ﻳﺎ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺣﻘﺂ ﻟﺴﺖ
ﺑﺠﺎﻧﺒﻚ ﺩﺍﺋﻤﺂ ﺣﺘﻰ ﺍﺭﻋﺎﻙ ﺑﻴﺪﻱ
ﻭ ﺃﻃﻮﻗﻚ ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ
ﻟﻜﻨﻚ ﻟﻢ ﺗﻤﻄﺮﻱ ﻳﻮﻣﺂ
ﻟﻢ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺒﻪ
ﻟﻜﻦ ﺭﻏﻢ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻠﻪ
ﻇﻠﻠﺖ ﺃﺣﺐ ﺳﺤﺎﺑﺘﻚ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ
ﻇﻞ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﺘﻴﻢ ﺑﻬﺎ
ﻇﻠﻠﺖ ﺍﺣﺘﻮﻳﻬﺎ ﺑﺪﻋﺎﺋﻲ ﺳﺮﺁ
ﻭ ﻣﻊ ﻗﺴﻮﺓ ﺃﻳﺎﻣﻲ ﻭ ﺻﻌﻮﺑﺘﻬﺂ
ﻟﻢ ﺃﺧﻔﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﻧﻌﻢ ﺃﺧﺒﺊ ﺳﺤﺎﺑﺘﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺴﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﺿﻠﻌﻲ "
ﺭﺃﻳﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺘﻴﻦ ﺗﻘﺮﺃ ﺃﺣﺮﻓﻲ ﺗﻠﻚ
ﺛﻢ ﺭﺃﻳﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺘﻴﻦ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺗﻴﻦ
ﺗﻤﺰﻕ ﺃﺣﺮﻑ ﺫﺍﺗﻬﺎ
ﻟﻘﺪ ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺣﺪ ﺍﻟﻨﺨﺎﻉ ﻟﻘﺪ ﻓﻬﻤﺘﻨﻲ ﺃﺧﻴﺮﺁ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﺒﺂ ﻣﺮﺑﻮﻃﺂ ﺑﺄﻧﻮﺛﺘﻬﺎ ﻭ ﻻ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ
ﻭ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻣﻄﻠﻘﺂ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺐ ﺳﺤﺎﺑﺘﻬﺎ
ﺍﻟﺨﺮﻳﻔﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻓﻘﻂ
ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﻻ ﺯﻟﺖ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﺗﺒﻜﻲ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﺷﺪﻳﺪ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻧﻤﺖ ﻣﺮﺗﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻝ ﻟﻘﺪ ﺃﻣﻄﺮﺕ ﺃﺧﻴﺮﺁ
ﻟﻘﺪ ﺃﻣﻄﺮﺕ ﻟﻲ ﻭﺣﺪﻱ
إرسال تعليق