ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺩﻓﺎﺗﺮﻱ ﻭ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﺗﻌﺎﺯﻟﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻭ ﺗﺄﺑﻴﻦ ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺐ ﻋﻦ ﻣﺎﻳﺎ ﻭ ﻗﺪ ﺃﺣﺘﺮﻕ ﻗﻠﻤﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺃﺣﻮﺍﻟﻲ ﻭ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺷﺮﻳﺪﺁ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﺷﺮﻳﺪﺁ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺩﻳﺎﻥ ﻭ ﺍﻵﻛﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺎﻳﺎ
.
.
ﻭ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﺗﻌﺎﺯﻟﻴﻨﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﺤﺜﻲ ﻋﻦ ﻣﺎﻳﺎ ﻭ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺎﺗﺖ ﻭﺩﻓﻨﺖ ﻭ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺩﺍﺭﻙ ﻭﺍﻗﻔﺎﺕ ﻳﻨﺘﻈﺮﻥ ﺇﺷﺎﺭﺗﻚ ﻓﺄﻭﻗﻒ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭ ﺃﺧﺘﺮ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭ ﺃﺭﺣﻢ ﻧﻔﺴﻚ ﻭ ﺃﺭﺣﻤﻨﻲ
.
.
ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﻭ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﻭﺩﻓﺎﺗﺮﻱ ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﺳﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ
ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﺃﺣﺐ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻤﻦ ﺧﻼﻝ ﺭﺣﻠﺖ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺃﻓﻬﻤﺘﻨﻲ ﻛﻨﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺃﻧﻪ ﻭﻫﻢ ﻻ ﺣﻘﻴﻘﻪ ﻓﻴﻪ ﻭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻ ﺛﺒﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺗﻤﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺟﺪﻫﺎ ﻳﻮﻣﺂ ﺃﻓﻬﻤﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﻪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻟﺬﻩ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻛﻴﻒ ﻧﺘﺼﺎﻓﻲ ﻣﻌﺂ ﻓﻲ ﻋﻔﺎﻑ ﻭ ﻃﻬﺮ
.
.
ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﻭ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﻭ ﺩﻓﺎﺗﺮﻱ ﺇﺫﺍ ﺇﺧﺘﺮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﺩﺍﺭﻱ ﻭ ﺗﻨﺎﺯﻟﺖ ﻋﻦ ﻣﺎﻳﺎ
ﺳﺘﺬﻫﺐ ﻣﺎﻳﺎ ﻭ ﺳﺘﺬﻫﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﻌﺖ ﺑﺮﻭﻧﻘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ
ﺳﺘﺬﻫﺐ ﻣﺎﻳﺎ ﻭ ﻟﻦ ﺗﺘﺮﻙ ﻟﻲ ﺳﻮﻱ ﺫﻛﺮﻱ ﻣﺆﻟﻤﻪ ﺗﺜﻴﺮ ﺗﻨﻬﺪﺍﺕ ﺍﻷﺳﻲ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺻﺪﺭﻱ ﻭ ﺗﻨﺤﺪﺭ ﻋﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻔﺎﻧﻲ
.
.
ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﻭ ﺩﻓﺎﺗﺮﻱ ﻭ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ
ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻲ ﺣﺒﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﻨﺰﺍﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﺐ ﺑﻠﻘﻴﺲ ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻣﻌﻚ ﻭ ﻧﺤﻮﻙ ﻭ ﺇﻟﻴﻚ ﻫﻮ ﺃﺳﺎﺱ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺟﻊ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﺗﺬﻛﺮﻩ ﻋﻮﺩﻩ
ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺣﺐ ﻭ ﻻ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ - ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻜﺲ - ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪﻳﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺣﺮﻗﺂ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﺒﻮﺫﻳﻪ ﻣﺠﻨﻮﻧﻪ ﺃﻧﺖ ﺇﺫﺍ ﺗﺼﻮﺭﺕ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻌﻚ ﺍﻟﺴﻼﻣﻪ ﻓﺤﻴﻦ ﻳﺤﺐ ﺭﺟﻞ ﻣﺜﻠﻲ ﺇﻣﺮﺃﻩ ﻣﺜﻠﻚ ﺗﺘﺸﻘﻖ ﻗﺸﺮﻩ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻠﺒﻪ ﻛﺒﺮﻳﺖ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻃﻔﻞ ﻣﺠﻨﻮﻧﻪ ﺃﻧﺖ ﺇﺫﺍ ﻓﻜﺮﺕ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺑﺤﺚ ﻟﺪﻳﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﻪ ﺃﻭ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﻩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺮ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻱ ﻓﺄﻧﺎ ﻧﺴﻴﺖ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﺒﺮﻱ ﻛﻠﻪ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭ ﺍﻷﺭﺻﻔﻪ ﻭ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺴﺮﻭ ﻭ ﻛﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻋﻨﺎﻭﻳﻨﻬﺎ ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺣﺒﻚ ﻫﻜﺬﺍ ﻭ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻗﺮﺍﺻﺂ ﻣﻨﻮﻣﻪ ﻷﺷﻮﺍﻗﻲ ﻭ ﻻ ﺣﺒﻮﺑﺂ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻪ ﺍﻟﺪﻭﺍﺭ ﺇﻧﻨﻲ ﺑﺨﻴﺮ ﻫﻜﺬﺍ ﺇﻧﻲ ﺑﺨﻴﺮ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺣﺎﻻﺗﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻬﺎﺟﻤﻨﻲ ﻧﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻬﺰﻳﺎﻥ
ﻓﻬﻞ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﺩﺍﺭﻱ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺑﻠﻘﻴﺲ ﺑﻨﺰﺍﺭ ؟
.
.
.
.
ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ
ﺇﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺈﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻭ ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻪ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺒﻘﻲ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺘﺄﻟﻤﺂ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻚ
ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ
ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺮﺣﻠﻪ ﻟﻲ ﺫﻛﺮﻱ ﺗﻤﺰﻕ ﻗﻠﺒﻲ ﻭ ﺗﻘﻄﻌﻪ ﺇﺭﺑﺂ ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﻫﻴﻜﻶ ﻋﻈﻤﻴﺂ ﻭ ﺻﻮﺭﻧﻲ ﺍﻹﺭﻫﺎﻕ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﻩ ﺑﺸﻌﻪ ﻳﺸﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﻬﺰﺍﻝ ﻭ ﺍﻟﻨﺤﻮﻝ ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻻ ﺗﻄﺎﻕ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺣﻠﻪ
ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ
ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﻭ ﺫﻫﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺭﺍﺀ ﺣﺠﺐ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭ ﺃﻧﻄﻮﻳﺖ ﺿﻤﻦ ﻃﻴﺎﺕ ﻧﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻐﺎﺑﺮﻩ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﺃﻗﺴﻤﺖ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻌﻮﺩﻱ
ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ
ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺿﻌﻴﻔﺂ ﻫﺰﻳﻶ ﻣﺮﻫﻘﺂ ﻛﺠﺜﻪ ﻫﺎﻣﺪﻩ ﺑﻴﻦ ﺃﺯﻫﺎﺭ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺧﻴﻤﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻜﻴﻨﻪ ﺍﻟﺪﻫﻮﺭ ﻭ ﺭﻫﺒﻪ ﺍﻷﺯﻝ
ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ
ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ؟
.
.
ﻭ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﺗﻌﺎﺯﻟﻴﻨﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﺤﺜﻲ ﻋﻦ ﻣﺎﻳﺎ ﻭ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺎﺗﺖ ﻭﺩﻓﻨﺖ ﻭ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺩﺍﺭﻙ ﻭﺍﻗﻔﺎﺕ ﻳﻨﺘﻈﺮﻥ ﺇﺷﺎﺭﺗﻚ ﻓﺄﻭﻗﻒ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭ ﺃﺧﺘﺮ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭ ﺃﺭﺣﻢ ﻧﻔﺴﻚ ﻭ ﺃﺭﺣﻤﻨﻲ
.
.
ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﻭ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﻭﺩﻓﺎﺗﺮﻱ ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﺳﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ
ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﺃﺣﺐ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻤﻦ ﺧﻼﻝ ﺭﺣﻠﺖ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺃﻓﻬﻤﺘﻨﻲ ﻛﻨﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭ ﺃﻧﻪ ﻭﻫﻢ ﻻ ﺣﻘﻴﻘﻪ ﻓﻴﻪ ﻭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻ ﺛﺒﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺗﻤﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺟﺪﻫﺎ ﻳﻮﻣﺂ ﺃﻓﻬﻤﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﻪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻟﺬﻩ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻛﻴﻒ ﻧﺘﺼﺎﻓﻲ ﻣﻌﺂ ﻓﻲ ﻋﻔﺎﻑ ﻭ ﻃﻬﺮ
.
.
ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﻭ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﻭ ﺩﻓﺎﺗﺮﻱ ﺇﺫﺍ ﺇﺧﺘﺮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﺩﺍﺭﻱ ﻭ ﺗﻨﺎﺯﻟﺖ ﻋﻦ ﻣﺎﻳﺎ
ﺳﺘﺬﻫﺐ ﻣﺎﻳﺎ ﻭ ﺳﺘﺬﻫﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﻌﺖ ﺑﺮﻭﻧﻘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ
ﺳﺘﺬﻫﺐ ﻣﺎﻳﺎ ﻭ ﻟﻦ ﺗﺘﺮﻙ ﻟﻲ ﺳﻮﻱ ﺫﻛﺮﻱ ﻣﺆﻟﻤﻪ ﺗﺜﻴﺮ ﺗﻨﻬﺪﺍﺕ ﺍﻷﺳﻲ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺻﺪﺭﻱ ﻭ ﺗﻨﺤﺪﺭ ﻋﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻔﺎﻧﻲ
.
.
ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﻭ ﺩﻓﺎﺗﺮﻱ ﻭ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ
ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻲ ﺣﺒﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﻨﺰﺍﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﺐ ﺑﻠﻘﻴﺲ ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻣﻌﻚ ﻭ ﻧﺤﻮﻙ ﻭ ﺇﻟﻴﻚ ﻫﻮ ﺃﺳﺎﺱ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺟﻊ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﺗﺬﻛﺮﻩ ﻋﻮﺩﻩ
ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺣﺐ ﻭ ﻻ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ - ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻜﺲ - ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪﻳﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺣﺮﻗﺂ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﺒﻮﺫﻳﻪ ﻣﺠﻨﻮﻧﻪ ﺃﻧﺖ ﺇﺫﺍ ﺗﺼﻮﺭﺕ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻌﻚ ﺍﻟﺴﻼﻣﻪ ﻓﺤﻴﻦ ﻳﺤﺐ ﺭﺟﻞ ﻣﺜﻠﻲ ﺇﻣﺮﺃﻩ ﻣﺜﻠﻚ ﺗﺘﺸﻘﻖ ﻗﺸﺮﻩ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻠﺒﻪ ﻛﺒﺮﻳﺖ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻃﻔﻞ ﻣﺠﻨﻮﻧﻪ ﺃﻧﺖ ﺇﺫﺍ ﻓﻜﺮﺕ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺑﺤﺚ ﻟﺪﻳﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﻪ ﺃﻭ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﻩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺮ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻱ ﻓﺄﻧﺎ ﻧﺴﻴﺖ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﺒﺮﻱ ﻛﻠﻪ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭ ﺍﻷﺭﺻﻔﻪ ﻭ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺴﺮﻭ ﻭ ﻛﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻋﻨﺎﻭﻳﻨﻬﺎ ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺣﺒﻚ ﻫﻜﺬﺍ ﻭ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻗﺮﺍﺻﺂ ﻣﻨﻮﻣﻪ ﻷﺷﻮﺍﻗﻲ ﻭ ﻻ ﺣﺒﻮﺑﺂ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻪ ﺍﻟﺪﻭﺍﺭ ﺇﻧﻨﻲ ﺑﺨﻴﺮ ﻫﻜﺬﺍ ﺇﻧﻲ ﺑﺨﻴﺮ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺣﺎﻻﺗﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻬﺎﺟﻤﻨﻲ ﻧﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻬﺰﻳﺎﻥ
ﻓﻬﻞ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﺩﺍﺭﻱ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺑﻠﻘﻴﺲ ﺑﻨﺰﺍﺭ ؟
.
.
.
.
ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ
ﺇﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺈﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻭ ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻪ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺒﻘﻲ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺘﺄﻟﻤﺂ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻚ
ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ
ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺮﺣﻠﻪ ﻟﻲ ﺫﻛﺮﻱ ﺗﻤﺰﻕ ﻗﻠﺒﻲ ﻭ ﺗﻘﻄﻌﻪ ﺇﺭﺑﺂ ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﻫﻴﻜﻶ ﻋﻈﻤﻴﺂ ﻭ ﺻﻮﺭﻧﻲ ﺍﻹﺭﻫﺎﻕ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﻩ ﺑﺸﻌﻪ ﻳﺸﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﻬﺰﺍﻝ ﻭ ﺍﻟﻨﺤﻮﻝ ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻻ ﺗﻄﺎﻕ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺣﻠﻪ
ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ
ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﻭ ﺫﻫﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺭﺍﺀ ﺣﺠﺐ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭ ﺃﻧﻄﻮﻳﺖ ﺿﻤﻦ ﻃﻴﺎﺕ ﻧﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻐﺎﺑﺮﻩ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﺃﻗﺴﻤﺖ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻌﻮﺩﻱ
ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ
ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺿﻌﻴﻔﺂ ﻫﺰﻳﻶ ﻣﺮﻫﻘﺂ ﻛﺠﺜﻪ ﻫﺎﻣﺪﻩ ﺑﻴﻦ ﺃﺯﻫﺎﺭ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺧﻴﻤﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻜﻴﻨﻪ ﺍﻟﺪﻫﻮﺭ ﻭ ﺭﻫﺒﻪ ﺍﻷﺯﻝ
ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ
ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ؟
إرسال تعليق